رعاية الأطفال

علاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق و4 انواع علاج

علاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق هي مشكلة يواجها الكثير من الأطفال عند بداية تعلم الكلام بصورة تدريجية، وفي هذه المرحلة لا يوجد ما يسبب القلق للآباء والأمهات، ولكن مع نمو الطفل وعدم قدرته على التحدث تصبح مشكلة التلعثم اضطرابًا عامًا في الوظائف السلوكية والحركية ولهذا ينبغي علاجه مبكرا.

علاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق

التأتأة والتلعثم وصعوبة النطق يجعل العديد من الأشخاص يواجهون حياة غير طبيعية، وغير قادرين على الاختلاط اجتماعيًا مع المجتمع أو الأسرة، ويسبب الأمر إحراجًا دائمًا وخوفًا من معاملة غيرهم من الأطفال العاديين، لذا يجب الاهتمام وعلاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق بشكل صحيح لدى الطفل.

ما هو التلعثم (التأتأة)

التلعثم هو اضطراب يحدث للطفل أثناء المراحل الأولى في حياته عندما يجد نفسه غير قادرًا على نطق الكلمات البسيطة أو الجمل غير الطويلة، فيشعر الطفل بالصعوبة العامة في النطق، وهذا قد يتزايد مع الطفل عندما يتم وضعه في موقف عصبي أو يكون متحمسًا.

يبدأ التلعثم يظهر مع الطفل في عمر السنتين إلى الخمس سنوات، ولكن إن ظل التلعثم يواجه الطفل وصولا للسنة السادسة أو ما بعد ذلك يجب على الأسرة استشارة طبيب، والتلعثم قد يصاحبه إشارات حركية مفاجئة أو تهتهة في النطق مع الاهتزاز المستمر عند التعبير عن الكلمات.

ما هو التلعثم
ما هو التلعثم و علاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق

علاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق للأطفال

العلاج المبكر دائما هو ما يخلصنا من المشاكل التي من الممكن أن تستمر طويلًا، وللتلعثم أو التأتأة الخاصة بالطفل علاجًا فعالًا يجعل الطفل قادرا فيما بعد أن يشارك في البيئات الاجتماعية المختلفة المدرسة أو العمل، ويشمل العلاج ما يلي:

العلاج بالنطق لعلاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق

يشمل هذا العلاج تحسين مداخل ومخارج الحروف الخاصة بالكلام، بالإضافة لوضع الطفل في مواقف يتحدث فيها بصورة سريعة وأحيانا بطيئة ولكن بصورة طبيعية.

العلاج بالنطق لعلاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق
العلاج بالنطق لعلاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق

العلاج السلوكي المعرفي لعلاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق

العلاجات النفسية مهمة جدا للطفل فقد تكون مشكلة التلعثم التي أصابته نتاج موقف نفسي معين، فيحاول الأخصائي علاج ذلك من خلال إعطاء الطفل تمارين للتركيز على الأصوات والتنفس العميق قبل الكلام، وتمارين تمديد الأحبال الصوتية لأطوال كبيرة، وكل ذلك يساعد الطفل على التفاعل والمشاركة الإيجابية فبالتالي يجعل الطفل يتعافى سريعًا.

العلاج بالأجهزة الإلكترونية لعلاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق

تساعد كثيرا التقنيات الحديثة في معالجة هذه الأمراض الشائعة بتحسين اللغة والصوت، وعمل تناسق مع الأداء الحركي للجسم عند التعبير عن الكلام، فالتحدث بصورة مباشرة كعملية تخاطبيه تدريبية يجعل العلاج يسير بصورة أسرع.

الأدوية لعلاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق

هناك العديد من الدوية المساعدة على علاج التأتأة ومنها أدوية القلق (ألبرازولام) والاكتئاب (سيتالوبرام) (كلوميبرامين)، فهذه الأدوية ليست الأساس في العلاج، ولكنها قد تستخدم مع بعض الحالات التي تعاني من أعراض نفسية.

أسباب التلعثم أو التأتأة وصعوبة النطق

البحث عن السبب ومعرفته هو الذي دائما يقود لحل مثل هذه المشكلات من التلعثم أو التأتأة للأطفال والبالغين، ومن الأسباب التي تؤدي لهذا المرض ما يلي:

أسباب التلعثم أو التأتأة وصعوبة النطق
أسباب التلعثم أو التأتأة وصعوبة النطق

أسباب وراثية:

  • وهذا يرجع للعائلة وهل أصيب أحد من قبل بها بهذا المرض، فمن الوارد أن يكون السبب وراثي.

أسباب عصبية:

  • قد يحدث لأنشطة المخ ما يسمى بالسكتة الدماغية فتجعل كل الأنسجة العصبية غير قادرة على ترجمة الأصوات، أو الكلام والتهتهة المتزايدة.

أسباب نفسية:

  • قد ترجع إلى تعرض الطفل لبعض المواقف الصادمة التي أثرت عليه.

ديناميكية العائلة:

فقد يصيب النمط السريع والمتحرك لبعض العائلات في إصابة أطفالهم بالتأتأة، لحرصهم أن يتكلم الأطفال بصورة سريعة جدا أكثر من الأطفال الأخرين.

نمو الطفل:

قد يكون عمر الطفل الذي يعاني من هذه الإضرابات سببًا أخر في التأتأة أو التلعثم.

أنواع التأتأة وصعوبة النطق

التأتأة لها أنواع مختلفة وتتباين ما بين قوتها وكونها خفيفة وليست شديدة، وللتأتأة ثلاثة أنواع نتناولها على النحو التالي:

التأتأة التنموية:

تحدث للأطفال من عمر 2 :6 سنوات وهى المرحلة التي يكتسب فيها الطفل قدراته ويطورها، ولو زاد التلعثم عن ذلك ينبغي استشارة الطبيب.

التأتأة العصبية:

هي التي تحدث نتيجة وجود خلل ما بين إشارات الأعصاب المتصلة بالعضلات، فتجعل الطفل يقوم بحركات مفاجئة عند الكلام وما بين اشارت المخ، وهذا الأمر يسبب السكتة الدماغية ويجعل العلاج معقدًا قليلًا.

التأتأة نفسية المنشأ:

وتحدث نتيجة الولادة وما بعدها، بسبب عزلة الطفل أو تعرضه للصدمات القوية مثل فقدان أحد والديه.

أعراض التلعثم (التأتأة) وصعوبة النطق

تظهر الأعراض التي تجعل الطفل مصابا بالتأتأة على النحو التالي:

  • إذا واجه الطفل صعوبة نطق الكلمات السهلة أو تكرار جمل معينة.
  • صمت الطفل وتوقفه عن الكلام عند نطق الجمل أو الكلمات، وصعوبة نطقها سريعا مرة أخرى.
  • صعوبة التكرار مع علامات الرعشة في الحركات الجسدية أو حركة الشفاه.
  • إطالة الكلمة عند النطق بطريقة مبالغ بها، والتحدث على شكل التهتهة المصاحبة بتغير حركات الوجه بشكل غريب عند نطق أي كلمة.
  • يحدث للعين وميض متتالي مع اهتزاز دائم للرأس عند التحدث.

نصائح للآباء للتعامل مع تلعثم الطفل

لابد من إتباع الآباء بعض النصائح للتعامل مع أطفالهم المصابين بهذه الأعراض كالتالي:

  • عدم إحراج الطفل أو السخرية منه وإعطاءه الوقت الكافي للتحدث.
  • الثقة من الآباء هي ما يجعل الطفل يستمر في المحاولة بصورة كبيرة.
  • تصحيح عباراته وجمله بطريقة أدبية مناسبة دون ضربه أو شتمه.
  • مشاركة الطفل والتفاعل معه هي امر ضروري ليشعر الطفل بالمساندة مع من حوله.
  • ينبغي الاستماع للطفل وإعطاءه بعض التقارير عن تقدمه بصوره طريفة حتى لا تجرح مشاعره.
  • عدم التسرع في الضغط على الطفل بالتحدث وإعطاءه مساحة مناسبة من التعبير.

ختاما يعد علاج التأتأة وتلعثم الكلام وصعوبة النطق في المراحل الأولى، هو أمر ضروري يساعد الآباء في التغلب على تلك المشكلة مستقبلًا، من خلال معرفة وسائل العلاج المناسبة وإعطاء الأسرة تفصيلًا لكيفية معاملة الطفل في تلك المرحلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى