لزيارتنا مرة أخري
قم بالكتابة في بحث جوجل " أكاديمية تيسكو سبورت " وسوف تعود مرة أخري بسهولة.
تقوية الشخصية الضعيفة أمراً هاماً عند تربية الأطفال، حيث أن شخصية الطفل يترتب عليها أسلوب حياته، لذا يجب أن يحرص أولياء الأمور على تعزيز ثقة أطفالهم من خلال معرفة الأسباب التي تجعلهم يشعرون بعدم الثقة، بالإضافة إلى العمل على تغيير أفكارهم السلبية والحرص على إعطائهم الرعاية الكافية وعدم فعل أي شيء يشعرهم بأنهم ضعفاء.
تقوية الشخصية الضعيفة
تعرف الشخصية على أنها صفات الفرد وقدراته التي تعكس ما في داخله، ويوجد بعض الأطفال الذين يعانون من ضعف الشخصية وقلة ثقة الطفل بالنفس، وتنتج الشخصية الضعيفة بسبب حدوث شيء ما يدفع الطفل إلى الشعور بأنه ضعيف ويسهل التحكم فيه، لذا يجب التخلص من هذا وتقوية الشخصية الضعيفة بإتباع الأساليب المناسبة لذلك.
أسباب الشخصية الضعيفة للأطفال
يوجد مجموعة من الأسباب التي تؤثر على شخصية الطفل وتسبب ضعفها، ومنها ما يلي:

- تدليل الطفل بشكل مبالغ فيه، حيث يؤدي ذلك إلى عدم معرفة قيمة الأشياء وعدم الإحساس بالمسئولية وبالتالي يسبب ضعف الشخصية.
- وضع الشخص في مقارنة مع غيره مما يسبب له الشعور بأنه أقل من الآخرين.
- السخرية والاستهزاء بالطفل أمام مجموعة من الأشخاص، مما يسبب له الحرج والإحساس بعدم القدرة على التصرف.
- استخدام القسوة في التعامل مع الطفل، حيث يؤدي هذا إلى الخوف الدائم، وعدم القدره على التحكم في الانفعالات.
- المبالغة في الحفاظ على الشخص من خلال تقييد أفعاله، مما يجعله يشعر بأنه لا يستطيع أن يتصرف دون مساعدة أحد.
أساليب تقوية الشخصية الضعيفة
يوجد بعض الأساليب التي تستخدم في تقوية الشخصية الضعيفة للأطفال، ومنها ما يلي:

تزويد الطفل بالمهارات الاجتماعية
قدرة الطفل على التواصل الاجتماعي في الصغر يترتب عليها تكوين شخصيته الجيدة عندما يكبر، لذلك من الأمور الهامة جداً أن يتعلم الطفل كيفية التواصل، ويمكن ذلك عن طريق التحدث مع الطفل عن أهمية العلاقات، أخذ الطفل عند الذهاب إلى المناسبات، ترك مساحة له كي يتواصل مع الناس ويتحدث عن أفكاره.
توفير بيئة أسرية جيدة
نشأة الطفل تؤثر على شخصيته لذلك يجب أن يتم الحرص على توفير بيئة هادئة خالية من المشكلات، فحدوث توتر أثري يسبب اضطراب في شخصية الطفل.
توقع الأفضل دائماً بشأن الطفل
عندما يمتلك الآباء توقعات أفضل لمستقبل أولادهم، ينشأ أطفال لديهم شخصيات قوية تستطيع تحقيق النجاح المراد.
المساعدة في مهام المنزل
يجب تعليم الأطفال مساعدة الأم في مهام المنزل، حيث أن ذلك يجعلهم أكثر فاعلية مع زملاء العمل في المستقبل، كما يمكن إلقاء بعض المهام لهم مثل: تنظيف الغرفة، غسل الأطباق، رمي القمامة، تطبيق الملابس.
ممارسة التمارين
من الأساليب المتبعة في تقوية شخصية الأطفال ممارسة التمارين مثل اليوغا، التمارين الرياضية المختلفة.
احترام الطفل
احترام الأبوين مشاعر وأفكار الطفل تؤدي إلى إكسابه الثقة في النفس، كما تساعد على تكوين شخصية ناضجة قوية.
العوامل المؤثرة في شخصية الطفل
هناك بعض العوامل الأسرية التي تؤثر على شخصية الطفل، ومن هذه العوامل ما يلي:

العلاقة بين الأب والأم
وجود علاقة سيئة ومشكلات بين الأبوين يسبب حدوث خلل في شخصية الطفل، لذا يجب الحرص على تجنب المشكلات قدر المستطاع.
المكانة الاجتماعية والدخل المادي
أثبتت الدراسات أن ارتفاع المكانة الاجتماعية والدخل المادي يؤدي إلى إنشاء طفل له شخصية قوية تستطيع التعايش، لكن في بعض الأحيان لا يكون ذلك صحيحاً.
أسلوب معاملة الطفل
عند إعطاء الطفل الرعاية اللازمة وإحاطته بالحب تنشأ له شخصية قوية وسوية، بينما عند معاملته بشكل سيء يسبب ذلك حدوث ضعف في شخصيته.
وظيفة الأم
من الأمور المؤثرة في شخصية الطفل، حيث أن الطفل ينظر إلى والدته فإذا كانت الأم خادمة يتكون لديه شخصية ضعيفة، بسبب اعتياده على أنه أقل من الآخرين.
الدرجة التعليمية للأم
تؤثر الشهادة التعليمية للأم في شخصية الأطفال، حيث أن أبناء الأم المتعلمة يكون لديهم شخصية أقوى من أبناء الأم الغير متعلمة.
إرشادات تقوية الشخصية الضعيفة
يوجد مجموعة من الإرشادات اللازم اتباعها في تقوية الشخصية الضعيفة، ومنها ما يلي:
إعطاء الأطفال وقت كافي لممارسة اللعب
إعطاء الطفل الوقت الكافي لممارسة اللعب يساعد في تكوين شخصية قوية له، حيث أن ممارسة اللعب تساهم في تنمية شخصية الطفل، وتوسيع العقل، كما يمكن الطفل من اتخاذ القرارات.
تجنب شعور الطفل بالفشل
يجب الحرص على نجاح الطفل في كافة أمور حياته، حيث أن ذلك يزيد من ثقة الطفل بنفسه ويساهم في تكوين شخصيته، بينما الفشل يسبب ضعف الشخصية للطفل.
تحفيز الطفل
تشجيع الطفل عند أداء المهام والإنجازات البسيطة يساهم في إنشاء شخصية جيدة له، كما أنه يساعد الطفل على الإحساس بالقدرة على تحقيق الأحلام.
عدم التحكم في الطفل
يجب ترك المساحة الكافية للطفل كي يقوم بتحديد شخصيته بنفسه، مع الحرص على عدم إطلاق الصفات السيئة على الطفل مما يسبب حدوث اضطراب وخلل في شخصيته.
الاهتمام الجيد بالطفل
يجب الاهتمام الدائم بالطفل والحرص على عدم إهماله حتى لا يشعر بأنه غير محبوب، مما يجعل ثقته تهتز بنفسه، حيث أن أسلوب التعامل مع الطفل هو أساس تكوين شخصيته في المراحل العمرية الأولى.
وفي الختام فإن تقوية الشخصية الضعيفة للطفل من أكثر الأمور التي يجب الحرص عليها، لذا يلزم متابعة سلوك الطفل وتحديد شخصيته، وقد ذكرنا في هذا المقال أسباب تكون الشخصية الغير قوية وبعض الأساليب المساعدة في تقوية شخصية الطفل.