يعد فرط الحركة وتشتت الانتباه من أكثر الأمراض السلوكية المنتشرة بين الأطفال في الفترات الأخيرة، فهذا المرض السلوكي يصيب الأطفال في مرحلة الطفولة حتى سن البلوغ.
له عدد من الأعراض مع اختلاف عمر الطفل، من أشهر ما نجده في الطفل الذي يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه وصعوبة التركيز.
يظهر عليه الصعوبات في التعليم، كما أن تصرفاته اندفاعية دون تفكير حتى لو كان ما يقوم به يسبب له الأذى، فهذا السلوك أن لم يتم الإنتباه إليه في المراحل المبكرة.
يظهر أثره السلبي على حياة الطفل بشكل عام في حياته وتحصيله الدراسي وفي المدرسة والتمرين.
مظاهر فرط الحركة وتشتت الانتباه
- يبدو على الطفل الذي يعاني من تشتت الإنتباه السرحان المستمر أثناء التعليم أو التركيز في كافة أمور حياته، الملل السريع من المذاكرة أو التمرين الرياضي.
- لا يجلس الطفل لفترات طويلة فيشعر بعدم الراحة، بالإضافة لكثرة الثرثرة والكلام في المواضيع بشكل لا منطقي ويربط الأمور مع بعضها على الرغم من أنها ليس لها علاقة ببعضها.
- أحيانا لكي ينتهي من الحوارات مع الآخرين يقول كلام لا علاقة له بالأمور لسرعة التوقف في الحديث مع الآخرين ولفت الانتباه لمواضيع آخرى.
- انتشر فرط الحركة وتشتت الانتباه بين الأطفال من سن الأربع سنوات حتى سن السابع عشر سنة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بمعدل أكبر من الطبيعي.
أنواع فرط الحركة وتشتت الانتباه
هناك عدد من الأنواع المختلفة التي تظهر على الأطفال فكل نوع من تشتت الانتباه لديه طرق علاج مختلفة، الأطفال المصابين بتشتت الانتباه تلقائياً تعانى من فرط الحركة.
فمن أهمها ما يلي:
- عدم الانتباه لأمور الحياة والمذاكرة.
- الاندفاعية بشكل واضح في السلوكيات العامة في الحياة.
- نوع مشترك بين عدم الإنتباه والتركيز واندفاع السلوك وهذا النوع من أصعب الأنواع لانه يتصرف دون تفكير ولا فهم للأمور المحيطة به.
ما هي أسباب فرط الحركة وتشتت الإنتباه؟
هناك عدد من الأسباب المختلفة التي تسبب في إصابة الأطفال بهذا المرض من أهمها ما يلي:
- عوامل تورث من الأب والأم فتسبب في اضطرابات عامة للسلوك.
- العوامل البيئية المحيطة بالطفل من الإنفعالات على الطفل، رد فعل الأب والأم نحو سلوك معين.
- التنمر في المدرسة على الطفل، مما يجعله يتخذ سلوك عنيف للبدء في الدفاع عن النفس ويحدث تشتت إنتباه في حياته بشكل عام.
- مستوى الطفل في الدراسة ضعيف ولا يستطيع تحصيل درجات.
هذه الأسباب مكتسبة من البيئة المحيطة بالطفل، فهناك أيضا عدد من الأسباب المختلفة التي تحيط بالطفل وهو جنين وتسبب في تعرضه لمشاكل فرط الحركة وتشتت الانتباه فمن أهمها ما يلي:
- تدخين الأم خلال فترات الحمل أو اللجوء مواد الإدمان، فتسبب في ولادة طفل يعاني من فرط الحركة ومشاكل عامة في التركيز والانتباه.
- تعرض الأم بتسمم الحمل.
- شرب الكحوليات أثناء فترة الحمل.
- تعرض السيدات أثناء الحمل لملوثات بيئية سامة مما يضعف التركيز لدى الطفل بعد الولادة.
- أحد من أفراد العائلة مصاب بمرض نفسي أو سلوكي.
هذه من أشهر الأسباب بشكل عام التي تسبب في تعرض الطفل من الأطفال التي تعانى من فرط الحركة وتشتت الإنتباه.
فهناك عدد من المضاعفات إن لم يعالج الطفل من ذلك المرض وتظهر آثارها السلبية بشكل عام.
مضاعفات الإصابة بفرط الحركة وتشتت الإنتباه
- عدم القدرة على التحصيل الدراسي بشكل عام في حياته مما يولد عنه أنه شخص فاشل في حياته.
- صعوبة بالغة في الاندماج مع أقرانه في المجتمع.
- يعيش أصعب مراحل حياته في سن المراهقة، يلجأ للإدمان وشرب الكحوليات وأحيانا لجرائم ترفضها المجتمع.
- مشاكل نفسية تجعله أكثر عرضة لعمل حوادث.
الطفل الذي يعاني من فرط حركة وتشتت انتباه يحتاج لعلاج في سن الطفولة وفي مرحلة التي من السهل إصلاحه فيها، دون ذلك يبدأ في التعرض للانتقادات والتنمر مما يخلق منه شخص متمرد بشكل دائم على نفسه وعلى المجتمع.
لكي يثبت أنه شخص صالح وقادر على نفع نفسه ونفع المجتمع ولمن حولة ولكن يبدأ في الاتجاه السيء بالطريقة الخاطئة.
طرق علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه
علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه أمر لابد من سرعة القيام به، فإذا ظهرت على الطفل أي سلوك أو أي عرض من أعراض هذا المرض على الفور لابد من عرضة على الطبيب المتخصص من أجل تلقي العلاج السريع الصحيح.
فطرق العلاج التي تتم على ذلك الأطفال كما يلي:
العلاج الدوائي
- هذا العلاج يتم تحت عدد من الاستشاريين المتخصصين في تنظيم العلاج النفسي وإعطاء كافة الجرعات الخاصة بالطفل بالشكل الصحيح اللازم.
- مدة العلاج والجرعات تختلف من طفل لآخر وتختلف على حسب قدر الإصابة بفرط الحركة وتشتت الإنتباه الذين يعاني منه الطفل.
العلاج النفسي والسلوكي
- من أجل إعادة اندماج الطفل في المجتمع من جديد، لابد أن يبدأ في العلاج النفسي والسلوكي ومعاملة الطفل عن كيفية اكتساب مهارات بشكل عام من المجتمع ومن الأفراد.
- ليبدأ في تكوين صداقات جديدة والتدريب على كيفية التعاون والقيادة، ليصبح فرد عادي قادر على التعامل مع أقرانه وأقاربه وأخواته والمعلمين بعد أن كان شخص منبوذ وغير مرغوب فيه.