بر الوالدين من العبادات التي تصل بنا إلى الجنة فقال الله عز وجل ” واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا”، وكما أن بر الوالدين من صفات الأنبياء ودعوة الوالدين مستجابة ويرضى الله عنك إذا كانا والديك راضيين عنك.
اللطف تجاه الوالدين هو أعلى شكل من أشكال اللطف. وقد كرر الله تعالى مطالبته ببر الوالدين إلى أن أمرهم الله تعالى بالتصالح معهم بعبادته التي هي توحده وبراءته من الشرك والعناية به وتعظيمه.
والمسلم عليه أن يبر والديه في الدنيا وبعد مماتهما فهذا حقهم عليه ونعرض لك ما يجب عليك تجاه والديك:
بر الوالدين في حياتهما:
الدعاء لهم من أهم الأشياء التي يمكن أن يفعلها الإنسان لوالديه، فيصلي من أجل الرحمة والمغفرة، والهداية، والصلاح، وتيسير الأمور، والنتيجة الحسنة، ورضا الله تعالى. عليهم. نيابة عنهم، الصدقة، مثل إنشاء الوقف الخيري باسمهم، وذلك بإقامة المساجد وحفر الآبار وطباعة المصحف وغير ذلك من خلال نشر الخير والعلم، وبالتالي يتمتع الوالدان بدخل ثابت حتى بعد وفاتهم، وهو من أهم أنواع التعاطف مع الآخرين. معهم. حتى لو لم يطلبوا ذلك، أعد إنشائهم وقدم لهم بعض الراحة.
المبالغة في الاحترام والتعظيم، مثل تقبيل الرأس واليد
- امدحوهم واذكروا فضائلهم، لأن والديهم قدموا لابنهم فوائد كثيرة طوال حياته: المال والنصيحة والإرشاد والتوجيه والحافز ونحو ذلك. إذا امتدح الشخص والديه وذكّرهما بهذا عندما يكبران، فهذه طريقة واحدة لتكون لطيفًا معهم وتجلب السعادة لقلوبهم. افحص متطلباتهم وميزانيتهم وفقًا لذلك.
- إرشادهم في الأمور الشخصية مثل التخصصات الجامعية والزواج والسفر والسكن وما إلى ذلك. الاستماع بانتباه إليهم والانتباه إليهم إذا تحدثوا وإشعارهم بالتفاعل وفقًا لأقوالهم؛ عند الضرورة، قم بتحريك الرأس، والموافقة على الكلام، وابتسامة عريضة.
- أما إذا كان الحضور صعبًا، فاتصل بهم إذا كانت الزيارات قليلة أو صعبة، وتظهر المراسلات بعض العناية والاهتمام. إذا شعر الإنسان أن يمينه سببت له الألم، أو أدرك أن إرضاء والديه أهم منه، جاز له أن ينسحب منها، إلا إذا كان أمرهما فيه معصية لله تعالى. دون تراخي، أجب على نداءهم.
- يرى بعض أهل العلم أنه إذا صلى نائباً فعليه ترك صلاته لاستجابة دعوة أبيه، في حين يرى البعض الآخر أنه ينقطع صلاة الفريضة إذا كان لديه وقت كافٍ لقضائها. بعد موتهم عبادة عنهم كالحج أو القضاء.
- قد يعتقد بعض الأولاد أنه من خلال الدعم المالي أو معاملة أمهاتهم وآباءهم بشكل صحيح، فإنهم قد أوفوا بجميع التزاماتهم تجاههم. والأمر بلطف الوالدين وإكرامهما ليس مقصورًا على المسلمين؛ هي وصية كتبت في قلوب الناس من كل الأجناس والمعتقدات والألسنة منذ ظهور نجم الإسلام لأول مرة في سماء تاريخ البشرية، كما كتبه الله في قلوب الأمم السابقة قبل المجيء من الإسلام.
بر الوالدين في مماتهما أيضا عن طريق: ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الدعاء لهم والاستغفار لهم من الأعمال الفاضلة التي تستمر للوالدين بعد وفاتهم” (إذا مات ابن آدم عمله هو قطعت إلا لثلاثة … أو ابن صالح يصلي له). طلب الآباء وتكريم أولادهم نصيحة لعبد الله بن عمر رضي الله عنه.
أقرأي أيضاً: كورس منتسوري مجاني و 3 مواقع للتعليم
نتيجة بر الوالدين:
- بر الوالدين له ثمار عديدة تحصدها في حياتهما وبعد مماتهما، الوصول إلى رضا الله والقرب منه، نتيجة بر الوالدين. كما أن بر الوالدين يسبب البركة في الرزق، بسبب الحرص على بر الوالدين، فإن الحسنات تجلب الخير دائمًا لصاحبها، إذا كان احترام وكرامة الشخص الصالح تجاه والديه، والسمعة الممتازة بين الناس؛ بسبب الحرص على شرف الوالدين، فإن الأعمال الصالحة تجلب الخير دائمًا لصاحبها، ومن أسباب تقليل القلق والكرب أن تكون مهذبًا مع الوالدين.
- ومن فضل بر الوالدين أن الله عز وجل فضله على الجهاد، وكما أوصانا الله عز وجل أيضا على برهما وإن كانوا مشركين به فأوصانا بأن نطيعهم فيما عدا الشرك به عز وجل.
- ومن فضل بر الوالدين أيضا أنه يكفر الذنوب، فإذا كان لديك ذنب وتريد أن يغفر الله لك عليك القيام بعمل صالح وبر الوالدين من أفضل الأعمال الصالحة.
جزاء عقوق الوالدين:
عصيان الوالدين من أخطر وأخطر الذنوب التي يمكن أن يرتكبها الإنسان في حياته. ومع ذلك، فإن الكثيرين منا قد عصوا أبينا وأمنا نتيجة الانزلاق في هذه الخطايا الأساسية، وأصبح عصيان الوالدين أمرًا طبيعيًا للكثيرين.
وبالنظر إلى المكانة العظيمة التي يحتلها الأب والأم، فإن عصيان الوالدين من أكثر الذنوب التي تغضب الله. لكن رغم تشدد الإسلام وتحريمه للوقوع في هذه الآثام، فإن عضنا قد يتجاهل تلك العقوبة ويستمر في عصيان الوالدين، مما يسبب لهم إذلالًا كبيرًا والإرهاق، وكذلك احتمال أن يأخذ عقوق الوالدين شكل صورة، يدفع أحدنا إلى إهانة والديه أو رفع صوته على والديه، مما يدفعهما إلى البكاء.
انتشرت في السنوات الأخيرة صور مقلقة لعقوق الوالدين، منها تعرض الوالدين للضرب والتوبيخ والدعاء من أجل اختفائهم، فضلًا عن تفضيل بعض الأبناء لزوجاتهم على والديهم، وإهمالهم وعدم رعايتهم، ورفض الدعاء لهم. سواء كانوا أحياء أو أموات.
وعصيان الوالدين هو أشد أنواع العذاب في الدنيا والآخرة، وعقاب من يفعله في الدنيا أنه لا يقبل له العمل، ولن يرزقه الله في رزقه إلا تلعنه الملائكة في كل وقت وفي كل مكان، كما أنه لا يرفع صلاة له ولا يقبل الشهادة منه وفي الآخرة لن ينظر الله لمن عصى والديهم يوم القيامة، ويؤخر دخولهم الجنة، ويعاقبهم بأبشع عذاب في قبرهم.
إقرأي أيضاً: أختبار انواع الذكاء و 9 أنواع تهمك
وفي النهاية نكون قد قدمن لك كيف تبر والديك في حياتهما وفي مماتهما وقدمنا لك أيضا ثمرة بر الوالدين، فعليك ببر والديك كما أوصانا الله عز وجل وكما أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.